"بنتي دكر"
الجملة الـلـي من صغري بـ سمعها بمنتهى الفخر من أمي،
بحكم تربيتي مع أخ وحيد، كنا أشبه بالتوأم،
ودايمًا كنت أنا الطرف المتهور الـلـي بـ يتخانق،
ويضرب دفاعًا عن أخوه،
وبدل ما أمي تقوِّم سلوكي الخاطيء، كانت بـ تفتخر بيه.
لسه فاكرة كل الـلي كنت بـ سمعه وانا صغيرة
"خلي بالك وانتِ بـ تعدي الشارع"
و"إوعي حد يديك وردة تشميها"
و"لو لاقيتي شارع ضلمة ما تمشيش فيه"
لكن الـلي مش قادرة أنساه هو ده
"مش عايزين مشية بنات! أمشي زي الراجل!"
مامتي لما لاقـتـنـي ابتديت أكبر، وجسمي يبان عليه علامات البلوغ،
خدتني على جنب، وفهمتني يعني إيه بيريود، وإيه بـ يحصل فيها بالظبط، وليه بـ يحصل كده،
وفهمتني بطريقة علمية العلاقة بين الراجل والست، وفهمتني الحرام والحلال فيها.
وكانت بـ تسمع أي سؤال مني بصدر رحب، وبـ تجاوبه بطريقة مبسطة علمية،
من وانا صغيرة كنت بحب أعرف كل حاجة قبل أوانها،
في مرة كنا في بيت جدتي، وشوفت خالتو بيجامتها فيها دم،
اتخضيت، وجريت على ماما، وحكيت لها وانا بعيط،
راحت ضاحكة، وقالت لي: "طيب، استني"،
كنت بقصد ما أشربش لبن وأنا صغيرة،
الكلام ده وأنا عندي خمس سنين تقريبا.
كنت خايفة يطلع لي صدر لو شربته، علشان كنت عارفة إن اللبن بـ ييجي من الصدر.
قعدت أسبوعين عيانة وسخنة وكل جسمي واجعني،
دخلت الحمام وحسيت بحاجة غريبة بـ تخرج مني.
كنت بـ نزف، بس هو أنا كنت متعوَّرة أصلًا؟
طبعًا اتضح في الآخر إني جت لي البيريود،