أهلي شرحوا لي بالتفصيل الممل عملية البلوغ قبل ما تحصل؛
كانوا بـ يجهزوني نفسيًا علشان ما اتفاجئش،
في نفس الوقت بـ يمهدوا لي المسؤوليات الاجتماعية والدينية الـلـي بـ تتبع عملية البلوغ.
كرهت البلوغ، وكرهت جسمي بسبب المسؤوليات التابعة ليه،
والحدود الـلـي اتفرضت بسبب التغيير الجسدي الـلـي بـ يحصل.
أمي حجزت لي عند دكتور عشان نشوف إيه المشكلة،
وكنت متوقعة إنها مجرد لخبطة هرمونات،
بس اكتشفت إني عندي condition اسمها Imperforate hymen،
وباختصار هي إن عندي عيب خلقي؛
إن غشاء البكارة بتاعي مش مخروم خالص زي باقية البنات الـلـي بـ يخلي دم الدورة ينزل.
وانا في المدرسة، كلمونا عليها،
جت لي وانا في أولى إعدادي، اتفاجئت، وكنت زعلانة أوي،
وبعدها بدأت رحلة وجع، ومغص، وترجيع، وإسهال، وقلق،
وتعب كل مرة بـ تيجي لي.
كان عندي 12 سنة وقتها تقريبًا،
وأول ما جت لي كانت العيلة كلها عندنا زيارة.
فضلت مستخبية في الحمام؛ خايفة جدًا أطلع،
ومش عارفة هـ قول لهم إيه.
كنت في 3 إعدادي أول مرة جت لي البيريود،
وكان عندي بعض المعلومات البسيطة من قصص قرايبي وصحابي؛
الـلـي كانوا بـ يحكوا عن المعاناة دي.
بس برضه اتخضيت جدًا أول لما شوفت الدم، واتصدمت، وقولت لماما.
مش فاكرة جت لي وانا عندي كام سنة،
بس فاكرة إن كان عندي فكرة عنها من ماما و بنت خالتي الكبيرة؛
إن "في يوم هـ تلاقي دم في البانتي، فـ ما تـقـلـقـيـش ولا تتخضي؛
دي حاجة بـ تحصل لكل البنات؛ عشان يعرفوا إنهم كبروا، فلما يحصل تعالي وقوليلي".
بابا حبيبي أول ما أختي الكبيرة ابتدت تكبر جاب لها كتاب،
اسمه 1000 سؤال وجواب للمرأة؛ عشان تقرأ وما تـتخضش من التغيرات الأنثوية الـلـي هـ تحصلها.
لما البيريود جت لي، هو الـلـي علمنا طريقة الاغتسال منها إزاي،
وهو الـلـي بـ يجيب لنا هدومنا الداخلية أصلًا.
كنت بـ تعب جدا لما تيجي لي بيريود وممكن يغمى عليا…
فمش معقول كل شهر هـ بقي تعبانة…
فاخترعت إن أنا عندي حاجة في الكلى
عشان يكون فيه سبب ليه بـ تعب يوم ونص على الأقل كل شهر
مامتي لما لاقـتـنـي ابتديت أكبر، وجسمي يبان عليه علامات البلوغ،
خدتني على جنب، وفهمتني يعني إيه بيريود، وإيه بـ يحصل فيها بالظبط، وليه بـ يحصل كده،
وفهمتني بطريقة علمية العلاقة بين الراجل والست، وفهمتني الحرام والحلال فيها.
وكانت بـ تسمع أي سؤال مني بصدر رحب، وبـ تجاوبه بطريقة مبسطة علمية،