كان عندي ست أو سبع سنين.
ماما كانت عايزاني أتعلم أعزف على أي ألة موسيقية، قلت لها إني بحب البيانو.
دورت هي على مكان أتعلم فيه فلقت إن فيه مدرس فـالنادي واتفقت معاه إني أروح انا واخويا.
وقعدت تقول لي:
"لو عايزة تتجوزي، أنا ممكن أجيب لك عرسان كتير".
وقعدت تعيد كلام زي: "أنا أعرف عريس مناسب ليكي، واحد عنده شقة،
وشغال في القرية الذكية، وعنده كل حاجة.
ده حتى شبه مصطفى"، هاهاهاها.
مصطفى ده يبقى خطيبي، لسه مخطوبين قريب.
السبب الذي تريد من أجله الشاعرة ترك حياتها الحافلة، والاهتمام بأشياء بسيطة غير واضح لديّ الآن،
لكنني متأكدة الآن من أنني لا أريد أن يفترض جميع من حولي أن هواياتي بسيطة واهتماماتي بسيطة لمجرد أنني أنثي،
أو لأن مظهري البريء قد يوحي بذلك!
قولوا لي
بـ تحسوا بإيه لما بـ تقولوا حاجات زي دي
هل عمركم بـ تكونوا قاصدين اللي بـ تقولوه فعلًا
طب ولو صوتكم أو عينيكم فضحتكوا
بـ تعرفوا تمثلوا وتخبوهم كمان
ولا بـ تنبسطوا وانتم بـ تسيطروا علينا كده؟
انتِ جميلة …
أنا مش جميلة زيك
انت هـ تبقي مبسوطة؟
هو بـ يحضنك؟
مش هو بـ يحبك؟ قال لك؟ انتِ متأكدة؟
أنا بـ شتغل، وبـ طبخ، وبـ غسل، وبـ نضف، وبـ آخد بالي من البيبي
مش قادرة، حاسة إني عايزة أجازة من حياتي
آه، أنا عارفة إن احنا نُعتبر عايشين مستريحين، وإن في غيرنا كتير فقرا فعلاً
لكن هـ تلاقي إن الست مش بـ تـشـتـغـل