كنت بحب أنام بين أبويا وأمي، كنت بحب شوية أحضن أمي، وشوية اتقلب الناحية التانية أحضن أبويا.
وجه يوم أبويا ما جاش، فضلت سهران طول الليل مستنيه
أنا لما اتجوزت كنت فاكرة إن الجواز ده لازم هـ بقى في البيت،
أنا كنت بـ شتغل بعد التخرج بشوية، بس كنت فاكرة إنه
الشغل مع الجواز هـ يعطلني،
مش هـ يخليني آخد بالي من بيتي.
يعني مش عايزة بنتي ترجع ما تلاقـيـنـيـش موجودة.
الضغوط الاجتماعية؛ الزواج؛ الوالدين؛ الأمومة
وهي بقى الـلـي هـ تشيل الليلة.
طبعًا كان صدمة،
كنت حاسة إن أنا خلفت بس مش عارفة اتبسط بالبيبي ده خالص،
كل الناس الـلـي جاية تشوف البيبي جايين لابسين أسود.
أنا حاجات كتير اتغيرت في حياتي،
كانت أول هزة بالنسبة لي وأنا صغيرة،
مش صغيرة أوي كنت في ثانوية عامة،
جدتي اتوفت، وهي كانت أمي، وكانت كل حاجة في حياتي
و ما حزنتش خالص للأسف.
أمي كانت محتاجاني، في الفترة دي ماما اتدمرت،
وما أعرفش إيه الـلـي حصل.
وأهلي كانوا ناس عادية،
ما كانش عندهم وعي بإن في تربية إيجابية أو عكسها،
وما اتربوش بأحسن طريقة،
واجتهدوا لإنهم يتعاملوا معانا بأحسن طريقة عندهم،
بس طبعًا كان في مواقف مش أحسن حاجة.
في أولى ثانوى وفي مرة بعد المدرسة، رجعت البيت، وبابا رجع بعدي بنص ساعة.
وبعد ما روح البيت، دخل أوضته، وانا بالصدفة كنت رايحة أشرب من المطبخ.
شفت بابا في الأوضة وإيده تحت البنطلون الأزرق بتاعه
وكان بـ يمارس العادة السرية.