يادي الكوافير

عمتى:
"لأ بقى، أنتِ لازم تروحي الكوافير
خلاص بقى بقيتي مصرية زينا
عايزين بس شكلك يبقى يعني كده،
تبقي حلوة وأمورة
يالا علشان نلاقي لك عريس بقى"


أنا: "أنا حلوة زي ما أنا بالشعر وبكله، خلاص بقى"
"لازم تشيلي شوية الشعر، وخلي الراجل يعمل شعرك"

ماشي، نشوف بقى.
ورحت أشيل شوية الشعر، ده كان سوء تقدير
ما كـنـتـش أعرف إن الشعر القصير ده ممكن يوجع كده وهـو بـ يتشال
كان شكلي بعدها يعني، أراجوز
ودمعت، وعيطت، وعطست
والحلاوة، يالهوى
عيطت، وعملت دارعي.

"إيه يا حبيبتى بـ تسيبي شعر إيدك ولا إيه؟
لأ إحنا بقى في مصر بـ نشيله
يالا روحي شيلي"
روحت برضه
أنا عبيطة أوي صح؟

دخلت نفس أوضة التعذيب بتاعة المرة الـلـي فاتت
دراعاتى نزلوا دم كتير أوي.

فات 10 سنين، ولسه عندي شعر تحت جلدي، وطبعًا كوابيس
قعدوني قدام المرايا، كان منظري بشع، كان شكلي خرة
وشي كان كله أحمر ومنفوخ
كان عندي شنب أحمر، وحواجب حمرا
والله، محدش كان شايف الشنب ده لغاية ما اتشال.

دخلنا بقى في الجد، السيشوار والمقص بالنار
أنا شميت ريحة حاجة بـ تتحرق
كنت حاسة إن جلدة رأسي كانت بـ تتحرق،
وشميت ريحة شعر بـ يتحرق،
زى البلاستيك المحروق.

"هو حضرتك في حاجة بـ تتحرق ولا إيه؟"
هو: "لأ، ما تخافيش"
أنا بقى ما بحبش ما تخافيش دي، عندي عقدة
كل الـلـي كنت قادرة أفكر فيه، هو إن السبب في الـلـي أنا فيه ده
هو الاستعمارية، وكره الستات
وطبعًا خالتي وبابايا يعني،
وعلى فكرة أنا كمان علشان وافقت، غلطة والله.

قعدوني قدام المرايا ساعة
واو، إيه الحلاوة دي؟
بجد أنا شكلي حلو أوي
وشي كله أحمر بالشنب والحواجب، وشعري محروق
أنتِ صح يا خالتي، أنا بقيت أمورة أوي، صح؟
شنب أحمر، وحواجب حمرا، ووش أحمر من كتر العطس والعياط
وإيه بقى كمان كان عندي شعر واقف كده
Beautichful!

أنا كنت بقى مكسوفة أمشي في الشارع
أنتِ صح يا خالتي، أنا جميلة أوي كده
وهـ لاقي عريس وانا ماشية في الشارع، وشكلي أراجوز.

أنا بقى ما روحتش الكوافير بقالي سنين
أنا مُشعرة، وشعري أكرت، وبس
أنا عاجبني كده، طظ فيكم، وفي الاستعماريين
والرجالة الـلـي مش عاجبهم، وفي كل الـلـي مش عاجبه.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر