بكابوظة

بكابوظة

طول عمري وزني زايد، والعيلة بـ تعلق على جسمي طول الوقت.
كنت بـ حِس إني مباحة لأي حد يبص عليا وعلى جسمي، ويعلق،
"تخينة"، "بكابوظة"،
والقعدات العائلية حفلة عليا،
فـ كنت بـ كرهها أكتر من أي شيء….

كانوا بـ يهزروا، "أنتِ بـ تاكلي نصيب أخواتك؟"،
"إديني شوية من الـلـي عندك"،
وعمتي قالتلي: "مين هـ يتجوز واحدة زي العِجلة زيك كده؟ خِسي"،
وضحكت وسط قرايبي، ومحدش رد عليها.

كنت بـ بقى عايزة أعيط، بس بـ مسك نفسي،
عشان محدش يعرف إن كلامهم بـ يضايقني.
كنت بـ روح المدرسة، وافضل وحيدة،
عشان محدش من البنات راضي يصاحب واحدة جسمها تخين كده.
وكنت بسمع البنات بـ يقولوا إنهم بـ يخافوا مني،
كنت عايزة أقولهم إني بحبهم أوي، ومش بـ خوِّف، بس مفيش.

وكنت بـ دور على أي حد يقولي كلمة حلوة، ولو كدب، واروحله،
ما عملتش حاجة غلط والله العظيم، بس كنت بـ بقى نفسي أسمع:
"أنتِ حلوة، أنتِ مقبولة".

حبيت واحد من كل قلبي، وجه وقت الجَد، قالي:
"لازم تخسي قبل ما أتقدملك عشان أهلي ما بـ يحبوش البنت التخينة،
وانا مش هـ ستحمل كلامهم".
كسرني بجد،
وفضلت سنين مش راضية أرتبط ولا أقبل أي حد يتقدم؛ بسبب قلة ثقتي في نفسي.

عملت دايت مع خمسين دكتور، ومش بـ خِس،
لحد ما اكتشفت مع دكتور إن عندى حالة مرضية،
إن جسمي بـ يخزن أي سكر ياخده،
وعشان أخس لازم أمنع فاكهة، ولبن، وجِبَن، وكل النشويات،
وأي شيء قد يحتوى على سكر في تركيبته.
طبعًا مش قادرة أعمل ده، لكن عزائي الوحيد إني لاقيت واحد بـ يحبني زي ما أنا أخيرًا،
واتجوزنا.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر